بدأ الأن العد التنازلي
بدأ الأن تحدي قهر الزمن على الحب المخلص
بدأ في سن أنيابه للإستعداد لمعركة تمحي معالم صدق القلب
وبدأ الغدر في التسلل من الخلف ليطيح ببطل الشخصية
نعم قد أنزل الستار وبدأ المسرح الكبير وبدأ المشاهدين بكل تصفيق حار
وأصبحت الشخصيات مختلطة فلا تميز من هو الطيب عن صاحب الأسحار
وكيف ان الشيطان في رداء الصدق يتجمل ولا تلتفت له الأنظار
وهاهي البطلة بكل براعة تطيح ببطلنا العاشق المحتار
وحتى أنفاسها أصبحت جزء منه حتى لا يفكر في الفرار
قد طاح بمصيدة الشر من دون أي سابق انذار
ولما الغدر وقد أوفى لها حبيب قلبها الذي بقربها يصبح جبار
قد يجلب لها الشمس في كفة والأخرى كواكب أي مدار
قد أصبح أسير نبضها وصوتها له هوه طوق نجاته من الأشرار
بدأ الجميع بالشوق لنهاية هذا الحب المثالي وأنهما يجب أن يكونا بمكانهما المختار
والعهد الذي بينهما بعد طول انتظار
وفجأه وجد جسده في أحضان ثعبان محكوم من ماردة ليس لها أي عذر سوى الإنتقام
واذا بها تطعنه بسكين ليخترق قلبه ليفارق حياته في لحظة من دون أي كلام
وأكبر القهر ليس موته وانما صمته الذي جعل الجميع في فزع تام
ماالذي حدث وكيف صار مالم يكن في الحسبان
وينزل الستار وتنطفئ الانوار ويذهب الجميع في ذهول مما حدث ولم يتوقعه أي من كان
ويبقى على أرض المسرح جسد العاشق الولهان وصمته الذي جعل الجماد ينطق من الآلام
وتذهب البطلة لتجد قصة جديده ليثني عليها الجمهور بدورها
وكيف أتمته ببراعة وكأنها بطلة تستحق وسام
فاليذهب الجميع وتترك الصالة بما فيها من احزان
وليبقى الجسد على الارض محاط بدمائه لغبائه أنه أوفى في زمن انعدم فيه الأمان
ولتفخر البطلة بأنها قد أضافت اسماً في سجل ليس له بداية لكثرة الأثام
ونهايته تتوقف فقط بموتها وقد تعود في غيرها لتحقق المزيد من الأحلام
ويبقى في النهاية كاتب القصة وللأسف كاتبها بطلها
فارحلوا مع قصة جديدة..مع ضحية اخرى
على يد بطلة تستحق شكر على أنها تفننت في تمثيل دورها بكل اتقان