مع تراقص ضوء شمعتي على برد وهمس الاركان
وظلامه الخالي من الامان
خُيل لي بملاكاً حط على ارض المكان
وابتسم لي ابتسامة رجل شاخ على قسوة الايام
تسائلت مالذي اتى بك ولما الان؟
اجابني..انما انا رسول لك من حبيب خان
ارسلني لأداويك بجروح اكثر من اي وقت كان
وكيف وانت ملاك لا شيطان ؟
وهل انت تصدق كل ماتراه عيناك الخاليتان من الآثام
انما انا مارد متنكر وسيدي هوه من عشقته وكنت له عبده الولهان
اجبته بدمع يتساقط بحرقة..و غزارته اشبه بفيضان
وكيف وله بقلبي الف ذكرى تُحيي ميتاً من آلاف الأعوام
اكان يخدعني وانا له حافظ العهد وامين سره..وكان قلبه لي خوان
وكيف يكون سيدك وكان لي ملاكي الطاهر من الاحزان
وكيف اتركه وقد ملأ فراغي.. اكانت احلامي معه مجرد اوهام؟
ولما كل هذا وانا له الحبيب ورفيقه في درب الزمان
ولما انت هنا الان ؟
لكي تأخذ رووح لم يبقى فيها مايدعها لتعيش بسلام
او لتأخذ حب لم يصمد سوى لحظات ومات من جبروت انسان
اذهب فقد ذهبت معك كل مسلماتي ولم تبقى الا ذكرى تقتلني
ولن تذهب..الا بذهاب انفاسي التي من نيران